تعليق القاضي الدكتور جمال السميطي – مدير عام معهد دبي القضائي

في يوم المرأة الإماراتية، نتقدم بالتهاني المخلصة إلى أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – “رعاها الله”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وإلى كافة نساء وفتيات الإمارات.

إن هذا اليوم الذي يرفع شعار “المرأة على نهج زايد”، يذكرنا بمآثر المغفور له “بإذن الله” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – “طيب الله ثراه” الذي كان سبّاقا في إعطاء المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة، بل كفلها في القوانين والتشريعات المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، وبما يراعي موروثنا المحلي وعاداتنا وتقاليدنا النبيلة.

وتواصل هذا الاهتمام مع الخلف الصالح بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – “حفظه الله”، وتوجيهاته السديدة لإخوانه حكام الإمارات، لصون كرامة المرأة وحفظ حقوقها، لحفزها على الإقبال بنشاط وحيوية لتحقيق “رؤية الإمارات 2021″، ولتكون مساهمًا فاعلاً في استراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتقنية، والمشاركة في تحديد معالم مستقبل مشرق للأجيال القادمة، لتكون الإمارات ضمن أفضل دول العالم في الذكرى السنوية الخمسين لاتحادها.

لقد آمنت قيادتنا بالدور الحيوي والمهم للمرأة، وفضلاً عن مسؤلياتها الجسام في تربية النشء، وتقديم أجيال تفخر بانتمائها الوطني، أقدمت بنت الإمارات بحماسة على التعليم، وظفرت بأعلى المؤهلات الأكاديمية، لتكون شريكًا أساسيًا في عملية التنمية المتواصلة التي تشهدها الإمارات منذ نشأتها؛ إذ أصبحنا نراها في قطاعات مهمة، مثل القضاء والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة المتجددة.

وظلت تعاليم زايد حية في مؤسساتنا ودوائرنا عندما فتحت الأبواب أمام الكفاءات النسائية، ووفرت لهن الأجواء المثلى التي تساعدهن على القيام بواجباتهن مع المحافظة على خصوصيتهن، والإعلاء من شأنهن، وصون كرامتهن. وبهذه الطريقة، تمكنت المرأة الإماراتية من شق طريقها نحو تحقيق النجاح المنشود، لتقدم للعالم أجمع نموذجًا مشرفًا للمرأة العربية الطموحة التي لا ترى في ذاتها عنصر مكملاً ورديفًا لدور الرجل فحسب، بل شريكًا فاعلاً على قدم المساواة.