“المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” جهود واضحة تقود قطاعات النشر نحو آفاق واعدة ومتطورة

تستعد للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 38 المقبل

شاركت بشكل فاعل في مختلف الاحداث الثقافية التي أقيمت اقليمياً وعالمياً

 

الشارقة، 29 أكتوبر، ٢٠١٩

تلعب معارض الكتب دورًا أساسيًا ومحوريًا في إثراء المشهد الثقافي بمختلف اشكاله، خاصة فيما يتعلق بعملية النشر، التي تعد الرافد الأساسي للمشاريع الثقافية، وعلى امتداد ما يزيد عن أربعة عقود رسّخت إمارة الشارقة مكانتها على خارطة العمل الثقافي العربي والعالمي من خلال ما تقدمه سنوياً من جهود ومبادرات تثري العمل الثقافي وتعزز من حضوره، حتى باتت اليوم منطلقاً للنشر في المنطقة، عبر بوابة مدينة الشارقة للنشر، اول مدينة حرة للنشر والطباعة في العالم، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب.

وخلال سنوات على تأسيسها لعبت المدينة دوراً فاعلاً في حشد الجهود الثقافية وتهيئة بيئة داعمة للنشر والناشرين من خلال ما تقدمه من تسهيلات وخدمات ومساحات رحبة تسهم في منح الناشرين مناخاً ملائماً للارتقاء بأعمالهم، ناهيك عن حضورها في المحافل العالمية المعنية بالثقافة والكتاب، ما اسهم في مدّ جسور التعاون والتبادل الثقافي بينها وبين مختلف المؤسسات العربية والعالمية الرائدة في مجالات النشر.

وكانت المدينة قد شاركت في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الأكبر من نوعه في العالم، حيث عقدت خلال تواجدها سلسلة من الجلسات النقاشية واللقاءات المثمرة مع كبرى دور النشر الألمانية والأوروبية، عرفت من خلالها بتجربتها الرائدة في مجال النشر ودعم الناشرين في الإمارات والمنطقة، إلى جانب تنسيق المشاركات المتبادل بين المدينة ونظيراتها في الجانب الألماني والأوروبي.

وفي مشاركتها الفاعلة التي اختتمتها مؤخراً في معرض ليبر الدولي للكتاب – مدريد 2019، الذي حلّت عليه الشارقة ضيف شرف، عرّفت المدينة الناشرين والمثقفين الاسبان على ما تقدمه من خيارات وتسهيلات في مجال صناعة الكتاب والنشر، حيث عملت وخلال تواجدها في العاصمة الاسبانية على عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية التي جمعت حولها نخبة من الناشرين وأصحاب دور النشر الاسبانية والأوروبية.

ولم تقف جهود المدينة عند هذا الحد، بل واكبت مشاركة الشارقة في معرض موسكو الدولي للكتاب الذي حلّت الامارة عليه ضيف شرف مؤخراً، لتعزز أواصر التعاون المشترك التي تربطها مع مختلف دور النشر الروسية الرائدة، فقد خصصت لهذه المشاركة برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الثقافية والتعريفية التي قادت لتأسيس شراكات جديدة وتدعيم القديم منها بالكثير من الاستراتيجيات والاهداف المستقبلة التي تسهم في الارتقاء بصناعة الكتاب وإتاحة الفرصة المثقفين والأدباء الروس للوصول إلى القراء وأسواق الكتاب العربية.

وحرصاً منها على التواجد في مختلف المناسبات الثقافية التي تنظمها الإمارة، والتفاعل مع المثقفين والأدباء والناشرين، تتجهز المدينة -احتفاءً بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب- للمشاركة في الدورة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 30 أكتوبر الحالي ولغاية 9 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، تعزيزاً لواقع النشر الإماراتي، ورفد اقتصاد النشر، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على اقتصاد الدولة.

وحول هذا الحضور، قال مدير مدينة الشارقة للنشر- المنطقة الحرة سالم عمر سالم، إنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، يتفوّق على نفسه، كونه تجاوز تميّزه في الأعوام السابقة -على مستوى المنطقة والعالم- ليصل إلى حالةٍ استثنائية لم تحدث في تاريخ معارض الكتب عالميًا، حيث يشارك في المعرض 2000 دار نشر من 81 دولة إلى جانب استضافة قاماتٍ فنية وإعلامية وأدبية عالمية وعربية كبيرة، ضيوفًا على المعرض”.

وأضاف مدير مدينة الشارقة للنشر:” تشهد إمارة الشارقة واقعاً ثقافياً متقدماً، تشترك فيه جميع المؤسسات والجهات، وهذا كله امتداد لمشروع وضع أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بما يفتح المجال أمام فرص ذهبية وتاريخية لتبادل الخبرات والمعارف في مجالات النشر، حيث سيجتمع في الشارقة بدءًا من الثلاثين من الشهر الحالي، نخبة من

الناشرين والعاملين في المجال، حيث أن هذا الحدث يعد احتفالاً لكافة القطاعات التي تستطيع أن تستثمره لصالحها وتدعم من خلال فعالياته الضخمة والمميّزة أعمالها”.

وأوضح مدير مدينة الشارقة للنشر أن استثنائية المعرض هذه المرّة، بمثابةٍ هديّةٍ لقطاع النشر، حيث يشهد هذا القطاع الحيوي نموًا كبيرًا ومتسارعًا في الدولة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وذلك بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وإيمانه بالكتاب ودوره في فتح آفاق جديدة للتلاقي الفكري والثقافي بين مختلف الحضارات الإنسانية.

ودعا سالم الناشرين الإماراتيين، إلى تلقّف هذه الهديّة بحكمة وذكاء، واعتبارها فرصة تاريخية لتقديم الكتاب الإماراتي، والتوسّع في النشر والوصول لأكبر عددٍ من القراء المتعطّشين للمعرفة، وتحقيق أرباح مادية على نحوٍ غير مسبوق، تدعم اقتصاد الناشرين وتضخّ المزيد من القوّة في اقتصاد الدولة وإمارة الشارقة تحديدًا والتي يقوم اقتصادها على الرأسمال الثقافي.

Leave a Reply

Please log in using one of these methods to post your comment:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s